أوصي جميع الآباء والأمهات أن يحرصوا أشد الحرص على أن يكون أولادهم وبناتهم مجيدين للغة العربية الفصحى وتصحيح نطقها وإخراج حروفها من مخارجها الصحيحة لأنها لغة القرآن ولغة أهل الجنة ولأنها أصل من أصولنا… وأن لا يزرعوا في أولادهم مسألة أن من تعلم اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات فإنه مثقف وصاحب شخصية مختلفة ( وبرستيج ) بل المثقف هو الذي يعلم بأحكام القرآن والشرع الحنيف وكان خلقه طيبا مباركا متمثلا بأخلاق السلف رحمة الله على الجميع…فإننا ومع شديد الأسف بتنا نرى أطفالا يتفاخرون بتعلم كلمات من اللغات الأخرى غير العربية وأهلم بهم يفخرون وفي الجانب المقابل تجدهم لايحسنون حتى قراءة الكلمات العربية ولا كتابتها وهذه والله طامة كبرى…ولن تجدوا أحسن وأفضل وأسهل وأيسر طريق لتعلم اللغة العربية قراءة ونطقا مثل تعلمها من كتاب الله تعالى وتصحيح تلاوته وإعطاء حروفه حقها ومستحقها من الصفات والمخارج…وإنني هنا لا أعيب ولا أقدح بمن قد تعلم لغة أخرى غير العربية بل نحثه وننصحه وندعمه لما في ذلك من المصالح العظيمة التي ليس هذا المقال مكان لذكرها ولكن على أن تُجعَل هذه المسائل والإهتمامات بعد إتقان اللغة العربية لغة القرآن والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
لا تعليق